ويهمنا هنا المنطقة الإسلامية حيث عمد الأمريكان إلى سياسة "اللقاح والشراء"، إذ تركوا كثيراً من الشعوب تقع في شباك الشيوعية، وسرعان ما وجدت هذه الدول نفسها في ضوائق اقتصادية كبيرة، ولم يكن في إمكان موسكو نجدتها إذ كانت تعاني هي الأخرى مثل ذلك وخاصة مع القيود الاقتصادية الأمريكية عليها، وهنا جاء دور الدول الموالية لـأمريكا التي اشترت ولاء أكثر تلك الدول وحولتها تلقائياً إلى المعسكر الغربي بعد أن نالت لقاحاً يعتبر حصانة أبدية من الشيوعية، ولم تخسر أمريكا شيئاً، ولم يقتصر ذلك على الدول بل تعداه إلى الحركات التحررية أيضاً.